درعا تشتعل... والرعب يحاصر سكان الرمثا!


    منذ سبعة أعوام، مع بداية الربيع العربي في الجمهورية السورية، كان الخطر يحاصر أذهان سكان لواء الرمثا في شمال المملكة الأردنية الهاشمية، التي تقع على حدود الأردن مع سوريا، مما كان يصدر من أصوات للتفجيرات التي وقعت على الحدود السورية. 
    في الأيام القليلة التي مضت، عانى سكان لواء الرمثا بفعل أصوات التفجيرات والتدمير من جديد الذي حصل في درعا، التي تبعد عن مركز الرمثا بثلاثة عشر كيلومتر، حيث كانت قد توقفت هذه الأحداث لفترة كانت كافية لنسيان أمرها من سكان لواء الرمثا، لكنها لم تنتهي فعليا فتجددت بصورة رهيبة، إذ أصبحت بخطر أكبر على هذا اللواء بسبب الشظايا التي باتت تقع على هذا اللواء في شتى مواقعه. 
    وفي هذا فقد قال أحد سكان لواء الرمثا الذين سقطت في ساحة بيته إحدى شظايا أحداث الجنوب السوري، أبو تيسير، "لولا ستر الله كانت سقطت علينا القذيفة لأنه كنا قاعدين بالساحة". 
     ووضّح أبو تيسير عن الهزة التي نتجت في منزله عقب سقوط القذيفة بالساحة مما أدى لانكسار بعض من نوافذ المنزل، وأكد أنّ يقوم حرس الحدود بإجراءات لوقف هذا الخطر الذين يحيط بأهل هذا اللواء.    
    وأضاف أبو تيسير "سماعي لصوت التفجيرات أصبح إحساسا بوجود صاروخ في منزلي". 
   كما وضّح أبو فيصل الذي يقطن في مركز اللواء شعور الخوف والقلق الذي أصابه وأفراد عائلته حين سماعه لصوت التفجيرات التي وقعت في الجنوب السوري من جديد. 
    وبيّن أبو فيصل أن اتخاذ الحيطة والحذر لسكان أهل اللواء أصبح واجبا في ظل هذه الأحوال المرعبة التي تحدث، وأعرب عن استياءه وقلقه لوقوع الشظايا والقذائف في محيط هذا اللواء، ولعدم وجود حلول لوقفها ومنعها من دخول الحدود الأرنية. 
    وبدأ الشاب أحمد، الذي يسكن على الشارع الرئيسي في مدينة الرمثا، قوله "اقسم بالله مش عارفين لا ندرس ولا ننام وصرنا نسمع أصوات عمرنا ما سمعناها". 
    وأضاف أحمد أنه لا يوجد حل لحالات القلق السائدة في قلوب سكان الرمثا وخصوصا في الليل الذي أصبح فيه صوت القذائف أقوى مما كانت عليه في الأيام التي مضت، كما بيّن أيضا استياءه فيما يحدث في إحدى مناطق سهل حوران لأجل الأطفال والنساء والشيوخ التي باتت تموت بفعل مؤامرات خارجية خارجة عن أيديهم ليبقوا في مأمن. 
    كما أوضح إحدى اللاجئين السوريين أبو ناصر، الذي يسكن في منطقة الطرة، التي تربطها حدود مع الأراضي السورية، قائلا "هربنا من بيوتنا من الحرب بس الخوف حتى هون ما هرب منا". 
    وأضاف أبو ناصر أنهم خرجوا من بيوتهم ليومين بسبب القذائف التي سقطت بجوارهم، وأن الهلع أصبح ملازما لأطفاله حين سماع هذه الأصوات البشعة التي أصبحت تسبب رعبا يوميا بالنسبة لهم.
    وقال سعادة النائب خالد أبوحسّان "أن الخسارات في الرمثا ما كانت سوا خسارات مادية بسيطة".
    ووضّح سعادة النائب ضرورة الحكومة الأردنية على تحمل الخسارات المادية التي تعرض لها بعض سكان لواء الرمثا بفعل سقوط القذائف داخل بيوتهم.
    كما أشار سعادته إلى شهيد الرمثا عبدالمنعم الحوراني الذي استشهد جراء سقوط قذيفة من الجنوب السوري في عام 2015، وبيّن سعادته سوء ما يحصل في منطقة درعا بسبب قربها من الحدود الأردنية.
   وأنهى متمنيا انتهاء هذه الحرب السورية، وأن يعم الأمن والأمان لدى إخواننا في سهل حوران. 

 بات الرأي والشعور بالهلع واحدا لدى سكان هذا اللواء في شتى مواقعه، لا وجود لحل لديهم إلا بالدعاء واللجوء إلى المولى سبحانه وتعالى لحمايتهم وحماية هذا الوطن، الحرب مستمرة في سدرعا ولا أحد يعلم متى النهاية، وباستمرار الحرب السورية فالخوف لدى سكان الرمثا سيبقى مستمرا لانتهاء هذه الأحداث. 



No comments:

Post a Comment

التجار والأحوال الاقتصادية في الرمثا قبل وبعد الأحداث في سوريا

    خبرني - عاصم أبوصبّاح      بات الشّح واضحاً من الناحية الاقتصادية في مدينة الرمثا بفعل الأحداث والربيع العربي في الجمهورية السورية...